الحب " الغائب في بيتنا "
كثيرون هم الذين شوهوا معالمه وتآمروا على معناه الجميل، فألبسوه ثوب الغريزة وفرَّغوه من مضمونه، حتى غدا غريباً عن بيوتنا، وأصبح مرتبطاً بقصص العشق والهيام التي صدَّعت رءوسنا ونغَّصت عيشنا..
فلا يعدو أن يكون الحـــب في قاموس الكثيرين سوى حـــب قيس ليلى، وسوى بكاء الشعراء على الأطلال ..
لم يزد على كونه أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين فى كتابه "غريب في أرض غريبة"، وهو أن "الحــب هو هذه الحالة التي تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحـــب الذي قصده شكسبير في مسرحيته روميو وجولييت، وغنَّى له خوليو إجليسياس ،وشارل إزنافور، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أغلى عرش ملكي في العالم، وهو عرش إنجلترا لكي يرتبط بامرأة أحبــها طيلة حياته !!!
فأصبح المعنى غريباً في بيوتنا، يلتمسه العُشَّاق في أغنية تثير ذكرياتهم، وفى مشهد مفتعل ومبتذل لقصص لم يكتب لأصحابها أن يلتقوا إلا بعد عناء وحرمان وجهد ..
فلقد تلمست خطا الحــــب في سيرة أعظــم الخلــق فوجدته نموذجاً فريداً في الدهر،ومثلاً يُقتدي في الفعال والأقوال..
ولقد وجدت أرقى الناس حـــباً وأسمى الناس خلقاً أولئك الذين يحتسبون الكلمة الطيبة واللمسة الحانية والابتسامة الوديعة مع أزواجهم ومع أبنائهم ومع الناس جميعاً..
لقد تخيلت البيوت بلا حـــــب كواحة بلا شجر، وأرض عطشى بلا ماء يرويها،فلا يستقيم فيها زرع ولا ينمو فيها ثمر..
إذ ماذا ترجو من بيت مقفر؟
بل وماذا ترجو من بيت موحش ؟
ولقد لمست الحـــب قناديل تضئ البيوت، ومصابيح تهوى إليها القلوب، فلا يخدعنك أحد بتشويه معالم الحـــب الجميل.
بقلم : الدكتور إيهاب فؤاد
كثيرون هم الذين شوهوا معالمه وتآمروا على معناه الجميل، فألبسوه ثوب الغريزة وفرَّغوه من مضمونه، حتى غدا غريباً عن بيوتنا، وأصبح مرتبطاً بقصص العشق والهيام التي صدَّعت رءوسنا ونغَّصت عيشنا..
فلا يعدو أن يكون الحـــب في قاموس الكثيرين سوى حـــب قيس ليلى، وسوى بكاء الشعراء على الأطلال ..
لم يزد على كونه أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين فى كتابه "غريب في أرض غريبة"، وهو أن "الحــب هو هذه الحالة التي تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحـــب الذي قصده شكسبير في مسرحيته روميو وجولييت، وغنَّى له خوليو إجليسياس ،وشارل إزنافور، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أغلى عرش ملكي في العالم، وهو عرش إنجلترا لكي يرتبط بامرأة أحبــها طيلة حياته !!!
فأصبح المعنى غريباً في بيوتنا، يلتمسه العُشَّاق في أغنية تثير ذكرياتهم، وفى مشهد مفتعل ومبتذل لقصص لم يكتب لأصحابها أن يلتقوا إلا بعد عناء وحرمان وجهد ..
فلقد تلمست خطا الحــــب في سيرة أعظــم الخلــق فوجدته نموذجاً فريداً في الدهر،ومثلاً يُقتدي في الفعال والأقوال..
ولقد وجدت أرقى الناس حـــباً وأسمى الناس خلقاً أولئك الذين يحتسبون الكلمة الطيبة واللمسة الحانية والابتسامة الوديعة مع أزواجهم ومع أبنائهم ومع الناس جميعاً..
لقد تخيلت البيوت بلا حـــــب كواحة بلا شجر، وأرض عطشى بلا ماء يرويها،فلا يستقيم فيها زرع ولا ينمو فيها ثمر..
إذ ماذا ترجو من بيت مقفر؟
بل وماذا ترجو من بيت موحش ؟
ولقد لمست الحـــب قناديل تضئ البيوت، ومصابيح تهوى إليها القلوب، فلا يخدعنك أحد بتشويه معالم الحـــب الجميل.
بقلم : الدكتور إيهاب فؤاد